لوحة غروب نزفتها الألوان ... !




في يوم ما:

كان هناك حب ووئام ..فرح وابتسام دعاني لأحلق في سماء الخيال

لأرسم خطوطا تعبر عن الجمال ..عن الوفاء عن الوصال

فكنت أقضي ليلي بالتأمل

أعزف دوما لاأعرف التملل

أقضي ليلي بين الأوراق والأقلام..بين الخيال والألوان

في يوم ما:


ساقني شوق جديد لذلك المرسم فهممت برسم لوحة بدأتها بخطوط خفيفة ..

ناعمة رقيقة ،أرسم بحذر وكأني أرسم على سطح حريري أخشى تلافه!!!

ولم يكن في ذلك غرابة ولكن الغريب أني عمدت أمزج خليطا من

(الأحمر-الأصفر- الأسود )

فما علمت بأني عمدت يوما لاستخدام هكذا ألوان !!!

أشعربصراع وضيق يحاصرني ...أشعر بعبرات تخنقني ولاأدري لما

يــــــــــــــــــــــــــاالله

اختناق قاتل أرغمني على رمي ريشتي وألواني بعيدا لتصطدم بالجدار

فتترك آثارا من النقاط والخطوط العجيبة...

في يوم آخر:

عدت لمرسمي لأرى كل شيء كما تركته !!!

الفرشاة ملقاة !!

والجدار ملطخ!!

ولوحتي لم تكتمل بعد..

قررت حينها انهاء اللوحة فتابعت العمل بأنامل مرتجفة

وقلب خافق وعينان تتلألان بالدموع..

تابعت التلوين بإطراق ..اطراق حتى عن التفكير وكأني أعيش في دوامة سوداء

أعاني المد فيها تارة والجزر تارة أخرى...


وهاأناذي أصر علىالمتابعة فلم ألبث حتى امتزجت ألواني

بتلك الدموع التي تعدت وجنتاي ...

لأشاهد ثمةاتحاد يحدث على سطح اللوحة بين الدموع والألوان

فتكتسب لونا جديدا اكتسى بالحزن والألم...

لونا ماكان مصدره خلط أصباغ أو تفاعل كيميائي

بل كان تفاعل مشاعر انسانية وعواطف بشرية


لتبدو تلك الرسمة ناطقة بالأنين الذي تخالطه العبراااااات

وفي هذا اليوم :

اكتملت اللوحة التي كانت مشاعري فيها الناقد الفنان..

كانت مشاعري هي الخطوط والألوان

لنرى خلفية رائعة لدوامة الأحزان


نراها عندما افتقدت حبيبا تغنى لها في وقت مضىبأعذب الألحان

نراها تتحول من لوحة خضراء إلى لوحة جرداء مزجت بدموع الوفاء

أيقنت حينها بأن (الأحمر والأصفر والأسود )

ماكانت سوى ألوان لوحة غرووووووب

كانت وليدة لحظة الوداع لآمال بنينا عليها أحلامنا الوردية

فصارت لوحة منسية

لوحة ختم عليها بدموعٍ اجتمعت لتخط

(وينك غــــــــــــــناتي ؟)

لوحة لمحب صارع صدمة الفراااق

فلانزف القلم يكفي

ولانزف الألوان تكفي

ولا نزف الدموع يكفي !!!!